فهم اضطرابات الأكل لدى المراهقين
إن اضطرابات الأكل تشكل تحديًا صحيًا شائعًا بين المراهقين، خاصة بين الفتيات، نتيجة للرغبة الشديدة في تحقيق قوام يشبه قوام النجوم. ينجم عن هذه الاضطرابات تأثيرات خطيرة على الجسم والنفس إذا لم يتم التعامل معها في وقتها المناسب.
1. فقدان الشهية العصبي (Anorexia nervosa):
تصنف فقدان الشهية العصبي كأحد أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا، حيث يتسم بالاضطراب في عملية الأكل وفقدان كبير في وزن الجسم، بالإضافة إلى الخوف المرتبط بزيادة الوزن. يسيطر المصابون بهذا المرض على أوزانهم من خلال التجويع الطوعي وممارسة الرياضة بشكل مفرط.
2. الشره العصبي (Bulimia nervosa):
تشمل اضطرابات الأكل أيضًا الشره العصبي المعروفة باسم "البوليميا"، حيث يتميز هذا الاضطراب بنوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام تعرف بنوبات الأكل الشره، يليها سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ الذاتي واستخدام الملينات والرياضة المفرطة.
3. اضطراب نهم الطعام (Binge eating disorder):
يتمثل هذا الاضطراب في تناول كميات كبيرة من الطعام دون أي تصرفات تعويضية، مما يؤدي غالبًا إلى مشاكل السمنة.
عواقب جسدية ونفسية خطيرة:
تحث الجمعية الألمانية للتغذية الآباء على مراقبة أولادهم عن كثب واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي علامات لاضطرابات الأكل. فإذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، قد تترتب عن هذه الاضطرابات عواقب جسدية ونفسية خطيرة، مثل سوء التغذية والاكتئاب وقلة الثقة بالنفس.
برنامج العلاج:
تشدد الجمعية على أهمية برنامج علاجي يتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا بإشراف أخصائي تغذية، إلى جانب العلاج السلوكي بإشراف طبيب نفسي. يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة المراهقين على تبني عادات غذائية صحية وتحسين صورتهم الذاتية، مما يؤدي إلى تحقيق توازن صحي بدون الميل إلى التكلف أو المبالغة.