صمام الإحليل الخلفي: رحلة تشخيص وعلاج
يُعدّ صمام الإحليل الخلفي (Posterior Urethral Valve - PUV) من العيوب الخلقية التي تُصيب الجهاز البولي عند الذكور. يشكل غشاء رقيق عائقًا يمنع تدفق البول من المثانة إلى الخارج، مما يسبب العديد من المشاكل الصحية. في هذه المقالة، سنستعرض هذه الحالة بالتفصيل، من أعراضها و تشخيصها إلى طرق علاجها، و سنلقي الضوء على تجارب البعض مع منظار المثانة، أحد الأدوات الطبية المستخدمة في علاج هذه الحالة.
ما هو صمام الإحليل الخلفي؟
يُعتبر صمام الإحليل الخلفي عيبًا خلقيًا يُصيب الجهاز البولي عند الذكور، حيث تتكون غشاء رقيق يمنع تدفق البول من المثانة إلى الخارج عبر قناة الإحليل. يُمكن تصنيف هذا الصمام إلى ثلاثة أنواع:
- صمام الإحليل الخلفي المتأخر: وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيث تتكون الغشاء في منطقة الإحليل الخلفية.
- صمام الإحليل الخلفي المتوسط: تتكون الغشاء في منطقة الإحليل الوسطى.
- صمام الإحليل الخلفي الأمامي: تتكون الغشاء في منطقة الإحليل الأمامية.
أسباب صمام الإحليل الخلفي
لا تزال الأسباب الدقيقة لظهور هذا العيب الخلقي غير معروفة بشكل كامل، لكن يُعتقد أن عوامل وراثية وجينية قد تلعب دورًا مهمًا في حدوثه.
أعراض صمام الإحليل الخلفي
تختلف أعراض صمام الإحليل الخلفي باختلاف عمر المريض و شدة العيب، ومن أهم هذه الأعراض:
- فشل الكلى: يؤدي انسداد مجرى البول إلى تراكمه في المثانة وتضخمها، مما يؤثر على عمل الكلى.
- تضخم المثانة: تضخم المثانة بسبب انسداد مجرى البول.
- التبول المتقطع: فقدان السيطرة على التبول.
- الاستسقاء: تراكم السوائل في الجسم.
- التهابات المسالك البولية المتكررة: بسبب انسداد مجرى البول و تراكم البول في المثانة.
- البول الدموي: بسبب انسداد مجرى البول.
- الشعور بألم أثناء التبول: بسبب انسداد مجرى البول.
- عدم قدرة الطفل على التبول: في الحالات الشديدة، قد يفشل الطفل في التبول.
- ضائقة تنفسية ناتجة عن نقص تنسج الرئة في حالات الانسداد الشديد ("تسلسل بوتر")
- انتفاخ البطن بسبب انتفاخ المثانة
- صعوبة في التبول، وضعف مجرى البول
- عدوى المسالك البولية ما يؤدي إلى تسمم البول
- سلس البول النهاري (التبول العرضي أثناء النهار)
- الفشل في الازدهار
تشخيص صمام الإحليل الخلفي:
يعتمد تشخيص صمام الإحليل الخلفي على مجموعة من الفحوصات، و من أهم هذه الفحوصات:
- التاريخ المرضي: يأخذ الطبيب في الاعتبار تاريخ الطفل المرضي، و يبحث عن أعراض مثل صعوبة التبول أو عدم قدرة الطفل على التبول.
- الفحص السريري: يفحص الطبيب الطفل جسديًا، و يبحث عن علامات مثل تضخم المثانة أو الشعور بالكتلة في منطقة البطن.
- التصوير الشعاعي للبطن: تساعد التصوير الشعاعي للبطن على تحديد حجم المثانة و الكلى، و على كشف أي انسداد في مجرى البول.
- أشعة سونار للكلى والمثانة: أفضل طريقة لفحص الكلى والمثانة و معرفة حجمهما، كما يمكن رؤيتها بشكل واضح من خلال سونار.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: تُستخدم هذه التقنية لرؤية الكلى والمثانة و المسالك البولية.
- منظار المثانة: يُستخدم منظار المثانة لرؤية مجرى البول و تحديد موقع صمام الإحليل الخلفي، كما يمكن استخدام المنظار لإجراء بعض الإجراءات العلاجية مثل استئصال الصمام.
- تمدد/استطالة مجرى البول الخلفي أثناء التبول
- علامات الارتجاع المثاني الحالبي (إن وجدت)
- المثانة منتفخة و/أو سميكة الجدران
- استسقاء الحالب الثنائية
- استسقاء الكلية الثنائي
- الجزر المثاني الحالبي ملحوظ مع المضخم
- قلة السائل السلوي وأعراض تسلسل بوتر
العلاج:
يُمكن علاج صمام الإحليل الخلفي باستخدام الطرق التالية:
- القسطرة البولية: يتم إدخال أنبوب صغير (قسطرة) في مجرى البول لإزالة البول من المثانة.
- الجراحة: يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة عدم فعالية القسطرة البولية. تختلف طرق الجراحة باختلاف نوع صمام الإحليل الخلفي و عمر المريض، و تشمل:
- استئصال الصمام: يتم استئصال الغشاء الذي يمنع تدفق البول.
- جراحة إعادة تشكيل مجرى البول: يتم تصحيح شكل مجرى البول لتسهيل تدفق البول.
- وضع أجهزة تصريف البول: يتم وضع أجهزة تصريف البول لمساعدة الطفل على التبول.
عملية منظار المثانة
يُمكن استخدام منظار المثانة للتشخيص و العلاج. يستخدم المنظار لفحص مجرى البول و تحديد موقع صمام الإحليل الخلفي، كما يمكن استخدامه لاستئصال الصمام أو إجراء بعض الإجراءات العلاجية الأخرى. يُعتبر منظار المثانة إجراءًا آمنًا، لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الألم أو النزيف.
تكلفة منظار المثانة:
تختلف تكلفة منظار المثانة حسب مستوى الرعاية الصحية في المنطقة و طبيعة الإجراءات.
شكل منظار المثانة:
يُشبه منظار المثانة أنبوبًا رفيعًا ذو رأس معدني صغير تُستخدم لتوسيع مجرى البول و مشاهدة داخل المثانة و مجرى البول.
نصيحة المجلة
يُعدّ صمام الإحليل الخلفي حالة طبية خطيرة تُصيب الأطفال من الذكور. يُمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحص السريري و التصوير الشعاعي، و يتم علاجها باستخدام القسطرة أو الجراحة. يُمكن استخدام منظار المثانة لل تشخيص و العلاج.
يُرجى استشارة طبيب متخصص للحصول على المعلومات الصحيحة و التشخيص و العلاج المناسب.