الولادة القيصرية
عملية الولادة القيصرية، أو ما يُعرف اختصاراً بـ C-section، هي إحدى العمليات الكبرى. على الرغم من أنها قد تكون ضرورية لسلامة الأم والطفل، إلا أنها قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية التي قد يستغرق تجاوزها بعض الوقت. يُشير الأطباء إلى أن التعافي الكامل من القيصرية يستغرق حوالي 4 - 6 أسابيع، ولكن بعض الدراسات تقترح أنه قد يستغرق وقتًا أطول. يُعتمد وقت التعافي على كل امرأة على حدة، لكن يمكن للأم تسريع عملية التعافي من خلال العناية بنفسها وبالطفل، ومنح الجسم الراحة التي يحتاجها للتعافي، والحصول على الرعاية الطبية اللازمة.بعد الولادة القيصرية
قد تمضي الأم وطفلها حوالي 1-4 أيام في المستشفى. خلال هذه الفترة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- تناول الأدوية المُسكنة للألم، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، بعد استشارة الطبيب.
- الحركة في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة. يُنصح بالتحرك خلال 12 ساعة من العملية لتحسين الدورة الدموية.
- تناول الطعام والشراب بمجرد الشعور بالجوع أو العطش، ولكن قد تحتاج للانتظار بضع ساعات في بعض الحالات قبل الأكل.
- الاتصال المباشر بالطفل ومحاولة الرضاعة الطبيعية.
- الاحتفاظ بقسطرة البول داخل المثانة لمدة تقريبية 24 ساعة بعد العملية.
- تغطية الجرح بالضماد لمدة 24 ساعة على الأقل.
بعد الرضاعة الطبيعية
يمكن للأم بدء الرضاعة الطبيعية تقريبًا على الفور بعد الولادة القيصرية. من الأمور المهمة أثناء الرضاعة الطبيعية:
- الاستشارة حول تأثير الأدوية المُسكنة للألم على الرضاعة الطبيعية.
- اختيار وضعية مريحة للإرضاع بناءً على موقع الجرح، واستخدام الوسائد لتسهيل العملية.
بعد الخروج من المستشفى
بعد خروج الأم وطفلها من المستشفى والاستقرار في المنزل، من المهم أن تتبع النصائح التالية:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة: يجب على الأم أن تستريح بشكل كافٍ وتعطي جسمها الفرصة للتعافي من الولادة القيصرية.
- الاستعانة بالآخرين: إذا كانت الأم بحاجة إلى مساعدة في رعاية الطفل أو أعمال المنزل، ينبغي عليها طلب المساعدة من أفراد الأسرة أو الأصدقاء إن أمكن.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة: يجب على الأم تجنب رفع الأشياء الثقيلة التي تضع ضغطًا على الجرح بعد العملية القيصرية.
- ممارسة التمارين الخفيفة: يمكن للأم ممارسة التمارين الخفيفة مثل التنفس العميق والتمدد الخفيف لتعزيز التعافي.
- التغذية السليمة: يجب على الأم الحرص على تناول الأطعمة الصحية وزيادة تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- النوم الجيد: من المهم أن تحصل الأم على قسط كافٍ من النوم والراحة، والاستفادة من فترات نوم الطفل للراحة أيضًا.
- السيطرة على الألم والنزيف: يجب على الأم اتباع تعليمات الطبيب للتعامل مع الألم والنزيف بشكل صحيح.
- الاهتمام بالجانب العاطفي: ينبغي على الأم التحدث بشفافية عن المشاعر العاطفية مع الزوج أو أصدقاءها للحصول على الدعم النفسي.
تلتزم الأم باتباع هذه النصائح، ستساهم في تسهيل عملية التعافي بعد الولادة القيصرية وتحسين حالتها الصحية والعاطفية.
متى تلزم مراجعة الطبيب؟
من المهم أن يقوم الطبيب بتقديم موعد للمراجعة بعد ستة أسابيع من الولادة القيصرية، حيث يقوم بإجراء الفحوصات الضرورية للتأكد من صحة الأم والطفل. يمكن للأم استغلال هذه الزيارة لطرح أي استفسارات لديها والتحدث عن أي مخاوف قد تكون لديها.
وفي حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل الحمى، الصداع الشديد، الألم البطني المفاجئ، انبعاث رائحة كريهة، صعوبة التبول، ألم مفاجئ في جرح العملية، ظهور طفح جلدي، تورم واحمرار في الساقين، النزيف المهبلي الشديد، ألم واحمرار في الثدي، أو الشعور بالقلق، يجب على الأم مراجعة الطبيب على الفور للتقييم والعلاج اللازم.
المصدر: مجلة الطب