على الرغم من التحذيرات والجهود المبذولة للحد من التدخين، إلا أن استهلاك منتجات التبغ المنكهة لا يزال منتشرًا، خاصة بين الشباب. في هذا المقال، سنستكشف دور "المنثول" في زيادة جاذبية هذه المنتجات وتعزيز إدمانها، بالإضافة إلى تأثيراتها الضارة على صحة الشباب.
ما هو المنثول؟
المنثول، المعروف كيميائيًا باسم "سيكلوهيكسانول، 5-ميثيل-2-(1-ميثيل إيثيل)-منثول"، هو مركب يتبلور في شكل بلورات إبرية سداسية، ويمكن استخراجه من زيت النعناع أو صناعته صناعيًا. يتميز بنكهة النعناع وله خصائص مخدرة موضعية.
دوره في منتجات التبغ
- تعزيز نكهة التبغ: عند إضافة المنثول إلى السجائر، فإنه يحسن مذاقها، مما يزيد من استحسان المدخنين.
- تقليل حدة التبغ: يستخدم المنثول في منتجات التبغ المنكهة، مثل سجائر المنثول، لتقليل التأثيرات القاسية للتبغ، مما يجعلها أكثر جاذبية للشباب والمراهقين الذين يبدؤون رحلتهم مع التدخين.
تأثير المنثول على الجسم
- تعرض الشباب للإدمان: نظرًا لأن أدمغة الشباب لا تزال في طور النمو، فإنهم أكثر عرضة للإدمان مقارنة بالبالغين.
- تأثير النيكوتين على الدماغ النامي: يمكن أن يؤثر التعرض للنيكوتين خلال فترة المراهقة على نمو الدماغ الطبيعي، مما يؤدي إلى الإدمان الشديد ومشاكل صحية خطيرة.
- لا منتجات تبغ آمنة للشباب: يحذر الخبراء من أنه لا توجد منتجات تبغ آمنة للشباب، حيث يمكن أن يؤدي تعاطي التبغ باستمرار إلى الإدمان على النيكوتين، ومشاكل تنفسية حادة، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وحالات صحية أخرى خطيرة، وحتى الوفاة.
تأثيرات التبريد وامتصاص المواد السامة
من الجدير بالذكر أن تأثيرات التبريد التي يوفرها المنثول قد تزيد من امتصاص المواد السامة في التبغ. على سبيل المثال، ارتبط استخدام سجائر المنثول بزيادة تركيز الكادميوم في الدم، وهو مادة مسرطنة ومعدن شديد السمية.
بدائل المنثول: هل هي أقل خطورة؟
كشفت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عن تحديد مادة WS-3، وهي عامل نكهة اصطناعي يوفر إحساسًا بالتبريد مماثلًا للمنثول أو أقوى، في سجائر جديدة غير منثول. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن هذا الاستبدال البسيط لا يقلل من خطورة هذه السجائر.
نصيحة المجلة
يبدو أن الحل الأمثل لتجنب الآثار السامة المميتة للتبغ هو الإقلاع عن تدخين أي منتجات تحتوي على إضافات منكهة أو عوامل تبريد صناعية. فعلى الرغم من جهود التحذير من أضرار التدخين، لا تزال الإضافات مثل المنثول تجذب العديد من الأشخاص، خاصة الشباب، إلى استهلاك منتجات التبغ وتعرضهم لخطر الإدمان والمشاكل الصحية الخطيرة.