ما هو التهاب الكبد C؟
التهاب الكبد C، هو عدوى فيروسية تصيب الكبد وتسبب التهاباً فيه. يمكن أن يتراوح التهاب الكبد C من مرض خفيف يستمر لبضعة أسابيع إلى مرض خطير ومزمن يستمر مدى الحياة.
يُعتبر فيروس التهاب الكبد C هو السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الكبد المزمن في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد وحتى الوفاة.
طرق انتقال التهاب الكبد C
ينتقل فيروس التهاب الكبد C بشكل رئيسي عن طريق الدم الملوث. تشمل طرق انتقال الفيروس الأكثر شيوعاً:
- مشاركة الإبر أو الحقن: يُعد هذا هو السبب الأكثر شيوعاً لانتقال التهاب الكبد C، خاصة بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
- نقل الدم أو منتجات الدم: قبل عام 1992، لم يكن يتم فحص الدم ومنتجات الدم بشكل روتيني للكشف عن فيروس التهاب الكبد C، مما أدى إلى انتقال العدوى لبعض الأشخاص الذين تلقوا نقل دم.
- الوخز بالإبر الملوثة: يمكن أن يحدث ذلك للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتعرضون لوخز عرضي بإبر ملوثة.
- من الأم إلى الطفل: يمكن للأم المصابة بالتهاب الكبد C أن تنقل الفيروس إلى طفلها أثناء الولادة.
- ممارسة الجنس غير الآمن: يُعد خطر انتقال التهاب الكبد C عن طريق الاتصال الجنسي منخفضاً، ولكنه يزداد في حالة وجود عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو في حالة ممارسة الجنس الخشن.
أعراض التهاب الكبد C
لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C في المراحل المبكرة من العدوى. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة مثل:
- التعب والإرهاق
- الغثيان والقيء
- فقدان الشهية
- آلام في البطن
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
- بول داكن اللون
- براز شاحب اللون
إذا تطورت العدوى إلى التهاب كبد مزمن، فقد تظهر أعراض أكثر شدة مثل:
- تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء)
- نزيف في المريء أو المعدة
- الارتباك والنعاس (اعتلال دماغي كبدي)
- سرطان الكبد
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الكبد C
تتعدد عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد C، وتشمل:
- تعاطي المخدرات عن طريق الحقن
- نقل الدم أو منتجات الدم قبل عام 1992
- العمل في مجال الرعاية الصحية
- الخضوع لغسيل الكلى على المدى الطويل
- الوشم أو ثقب الجسم في ظروف غير صحية
- مشاركة أدوات النظافة الشخصية (مثل شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان) مع شخص مصاب
- ممارسة الجنس غير الآمن
- الولادة من أم مصابة بالتهاب الكبد C
مضاعفات التهاب الكبد C
يمكن أن يؤدي التهاب الكبد C المزمن إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:
- تليف الكبد: يحدث تليف الكبد عندما يتضرر الكبد بشدة ويستبدل أنسجة الكبد السليمة بأنسجة ندبية. يمكن أن يؤدي تليف الكبد إلى فشل الكبد.
- سرطان الكبد: الأشخاص المصابون بتليف الكبد بسبب التهاب الكبد C هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
- فشل الكبد: يحدث فشل الكبد عندما يتوقف الكبد عن العمل بشكل صحيح. قد يحتاج الأشخاص المصابون بفشل الكبد إلى زراعة كبد.
- مشاكل صحية أخرى: يمكن أن يسبب التهاب الكبد C مشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية.
التشخيص
عادة ما يتم تشخيص التهاب الكبد C من خلال اختبارات الدم.
- اختبار الأجسام المضادة: يبحث هذا الاختبار عن الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد C في الدم. يشير وجود الأجسام المضادة إلى أن الشخص قد أصيب بالفيروس في مرحلة ما.
- اختبار الحمض النووي (PCR): يبحث هذا الاختبار عن المادة الوراثية للفيروس في الدم. يؤكد اختبار PCR الإصابة النشطة بالتهاب الكبد C.
- خزعة الكبد: قد يوصي الطبيب بإجراء خزعة الكبد لتقييم مدى تلف الكبد وتحديد مرحلة التليف.
العلاج
الهدف من علاج التهاب الكبد C هو القضاء على الفيروس من الجسم. تتوفر العديد من الأدوية المضادة للفيروسات الفعالة لعلاج التهاب الكبد C، وتشمل:
- الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر (DAAs): تعتبر هذه الأدوية هي العلاج القياسي لالتهاب الكبد C. عادة ما تكون DAAs فعالة للغاية في القضاء على الفيروس، مع معدلات شفاء تزيد عن 95%.
يعتمد نوع العلاج ومدته على عدة عوامل، بما في ذلك النمط الجيني للفيروس ومدى تلف الكبد والصحة العامة للشخص.
الوقاية
لا يوجد لقاح للوقاية من التهاب الكبد C، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك:
- عدم مشاركة الإبر أو الحقن: إذا كنت تتعاطى المخدرات عن طريق الحقن، فاستخدم إبرًا وحقنًا جديدة ومعقمة في كل مرة.
- تجنب ممارسة الجنس الغير آمن: يمكن تجنب الجنس الغير آمن من خلال الابتعاد عن تعدد العلاقات والعلاقات المحرمة.
- توخي الحذر عند الوشم أو ثقب الجسم: تأكد من أن الصالون أو الاستوديو يستخدم معدات معقمة.
- عدم مشاركة أدوات النظافة الشخصية: لا تشارك شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان أو أدوات تقليم الأظافر مع الآخرين.
- التطعيم ضد التهاب الكبد A و B: يمكن أن يساعد التطعيم ضد هذين النوعين من التهاب الكبد في حماية الكبد من المزيد من الضرر.
نصيحة المجلة
التهاب الكبد C هو مرض خطير، ولكنه قابل للعلاج. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بالتهاب الكبد C، فمن المهم أن ترى طبيبك في أقرب وقت ممكن لإجراء الفحص. العلاج المبكر يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة ويحسن من فرص الشفاء.