الصداع، هو الألم الذي يصيب الرأس، وقد يكون في جهة واحدة أو في مختلف جهات الرأس. يحدث الصداع عادةً بسبب تمدد الأوعية الدموية في الرأس، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم، أو بسبب انقباض شديد في الأوعية الدموية، لكن السبب الأكثر شيوعًا هو تمدد الأوعية الدموية.
قبل أن نتحدث عن أنواع الصداع، يجب دائمًا قياس ضغط الدم عند الشعور بالصداع والتأكد من أن جميع العمليات الحيوية في الجسم مستقرة. يجب أيضًا التأكد من عدم وجود دور برد، التهاب في الجيوب الأنفية، مشكلة في النظر أو الأذن، أو أي من المسببات الأخرى مثل الأنيميا أو الإمساك.
الصداع الأولي
هذا النوع من الصداع يحدث بسبب التهاب بسيط في أعصاب أو عضلات الرقبة والرأس. يعتبر الأكثر انتشارًا وله عدة أنواع، منها:
الصداع التوتري
يشعر المصاب بألم يشبه حزامًا يحيط بالرأس. يمكن أن يستمر الصداع لفترات متفاوتة، من دقائق إلى أسابيع. أسبابه تشمل الإرهاق، الجهد البصري، التدخين المفرط، أو الانقطاع المفاجئ عن تناول الكافيين. يمكن استخدام أي مسكن لتخفيف الألم.
الصداع النصفي (Migraine)
الصداع النصفي يكون مزعجًا حيث يشعر المصاب بنبض في جزء واحد من الرأس، ويكون حساسًا للأصوات العالية والضوء. قد يرافقه غثيان، دوخة، أو حساسية للرائحة. أسبابه قد تكون وراثية أو مرتبطة بتغيرات هرمونية. لا تستجيب معظم المسكنات لهذا النوع من الصداع.
الصداع العنقودي
يحدث على شكل نوبات تستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات، ويشعر المصاب بألم خلف العين، مصحوبًا بسيلان في الأنف وانتفاخ في العين. أسبابه غير معروفة ولكن يعتقد أنه ناتج عن انقباض شديد في الأوعية الدموية.
الصداع الثانوي
هذا النوع يحدث بسبب مسببات خارجية مثل ورم في المخ، شرب الكحول، التسمم بأول أكسيد الكربون، الأنفلونزا الحادة، أو التهاب الجيوب الأنفية. ينقسم إلى نوعين:
الصداع المرتد
يحدث بسبب الإفراط في تناول الأدوية والمسكنات، ويصاحبه آلام شديدة في الرقبة وأرق.
الصداع الرعدي
هو صداع شديد ومفاجئ يستمر من دقيقة إلى خمس دقائق، يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في الدماغ مثل جلطة أو تمزق في الأوعية الدموية، ويجب التوجه للطبيب فورًا.
صداع الجيوب الأنفية (Sinus)
ينتج كواحد من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية وهو التورم الناتج عن عدوى بكتيرية أو حساسية في داخل الجيوب الأنفية. تتمثل أعراضه بألم خفيف حول العينين والخدين والجبهة يتفاقم مع الحركة المفاجئة والإجهاد، وإفرازات صفراء أو خضراء سميكة، وحساسية من الصوت والضوء.
الصداع المرتبط بالكافيين
ينتج عن استهلاك الكافيين بكثرة بمعدل يزيد عن 400 ملليغرام، أو بعد التوقف المفاجئ عن استهلاك كميات كبيرة من القهوة لأكثر من أسبوعين، وتتمثل أعراضه بتعب، وفقدان للتركيز، وتقلبات في المزاج، وغثيان. غالبًا ما تزول الأعراض بعد ساعة من معاودة شرب القهوة، أو في غضون 7 أيام من الانسحاب الكامل لتناول المشروبات الغنية بالكافيين.
تعريف الصداع |
الصداع الأولي: الصداع التوتري، والصداع النصفي. |
الصداع الأولي: الصداع العنقودي، وصداع النوم. |
الصداع الثانوي: الصداع المرتد، والصداع الرعدي. |
الصداع الثانوي: صداع الجيوب الأنفية، والصداع المرتبط بالكافيين. |